سجل أنا عربي .. أنا اسم بلا لقبِ .. صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها .. يعيشُ بفورةِ الغضبِ .. جذوري... قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ .. وقبلَ تفتّحِ الحقبِ .. وقبلَ السّروِ والزيتونِ .. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ .. لا من سادةٍ نجبِ .. وجدّي كانَ فلاحاً ..بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
لماذا يحرق أصحاب قمة الحضيض العربي بصلهم وثومهم؟ أليس في الوقت متسع للمزيد ، للمزيد من ابتلاع الأرض والناس؟....سيطلبون الجدل، ولا يسمعون بعضهم البعض، لأن آذانهم على أجهزة الراديو عساها تحمل إليهم النبأ الذي طال انتظاره، والذي سيطول انتظاره ثم ينفضّون على أمل الاجتماع ثانية بشرط أن يتم خراب البصرة. العجلة من الشيطان يا عرب..ناموا ونحن نحرس نومكم إلى الأبد. نحن الواقفين وراء متاريس الرمل والصبر في بيروت. نحن العرايا أمام أحدث الطائرات. نحن المدججين بأقوى الأسلحة: الإيمان والإصرار على الصمود والقتال، ندعو الدول العربية إلى التحلي بهدوء الأعصاب وضبط النفس، لأن العدو الغادر ينصب لكم فخ الدفاع عن الوطن وعن النفس فاجتنبوه، ويقترب من أسرتكم فاذهبوا إلى الحمّام ".
أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسرقوا زرقة البحر ورمل الذاكرة
وخذوا ما شئتم من صور كي تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
لولا الحياء والظلام لزرت غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد، ولا اسم النبي الجديد ولولا أن محمدا هو خاتم ألأنبياء ، لصار لكل عصابة نبي، ولكل صحابي ميليشيا .. أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد من يهزمنا ثانية هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى.
.........
أنا والغريب على ابن عمي، وأنا وابن عمي على أخي، وأنا وشيخي عليّ
هذا هو الدرس الأول في التربية الوطنية الجديدة في أقبية الظلام.
من يدخل الجنة أولا؟ من مات برصاص العدو، أم من مات برصاص الأخ؟
بعض الفقهاء يقول: ربّ عدو لك ولدته أمّك.
مقدمه لكم من الامبراطور